بسم الله الرحمن الرحيم

 

         الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين ، و إمام المرسلين  نبينا و قدوتنا محمد بن عبد الله النبي الأميّ الهاشمي ، و على أهل بيته الطيبين الطاهرين ، و بعد.

 موقع السبطين هذا الموقع الذي أراد له المولى سبحانه أن يخرج إلى النور ، بعد أن كان مجرد فكرة ، لاقت الاستحسان و التأييد من لدن الأعضاء المؤسسين للموقع و كان الهدف منها تحقيق النفع و الفائدة لأولئك النفر الذين لا يعلمون من حقيقة نسبهم لآل بيت النبوة و لم يتحققوا بالبحث و التمحيص ، بل لم يكن لديهم الدافع لذلك ، و لم يعلموا أنه كان لزاماً عليهم الأخذ في الاعتبار ما يتصل في الانتساب من أحكام شرعية وردت في السنة المطهرة  وجب عليهم الإحاطة بها ليس لشيء ، و إنما لأجل أن يحققوا مقتضى قوله سبحانه و تعالى: ( يَا أَيُهَا النَّاسُ اتقُواْ رَبَكُم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ و خلق منها زوجَها و بثَّ منهما رجالاً كثيراً و نساءً و اتقوا الله الذي تساءلونَ به و الأرحامَ إن اللهَ كانَ عليكم رقيباً) *1 .

    كما و أن المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم يقول في الحديث الصحيح الذي رواه  أَبِو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأهْلِ مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ مَنْسَأَةٌ فِي الأثرِ) * 2.

    إذاً فإن الهدف السامي لهذا الموقع هو توثيق عرى الترابط و الألفة بين آل البيت النبوي ، و إشاعة التراحم و التواصل فيما بينهم ، و ليكونوا أحرص ما يكونوا على تطبيق الواجب بصلة الأرحام فيما أوصى به القرآن الكريم و السنة الشريفة.

    إن هذا الموقع لن يقدم للزائر الكريم معرفةً بإذن الله إلا بعد تمحيصها و التأكد من صحتها و سندها حرصاً منا على أمانة الكلمة ، كما أن الموقع ينبذ أياً من الغلو و التصلب في الرأي و يتيح ساحة الحوار من خلال التواصل عبر عنوان البريد الالكتروني   info.alsebtain.net@gmail.com   والموقع لن يبخل بإذن الله بالإجابة على استفساراتكم قدر الإمكان و لن يتردد في البحث و الإطلاع لتقديم المعلومة المفيدة للزائر الكريم  و سيواصل السعي الحثيث إن شاء الله لنيل رضاكم.

     في هذا الموقع سيكون محل اهتمامنا و تركيزنا على ذرية السبطين سيديّ شباب أهل الجنة الإمام الحسن و الإمام الحسين ابني الإمام علي بن أبي طالب و السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم رضوان الله عليهم جميعاً ، و الإمامان مع أبيهما و أمهما و رسول الله صلى الله عليه و سلم هما ضمن خاصة الخاصة في آل البيت النبوي كما أخبر به الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم في الأحاديث الصحيحة الواردة في السنة (حديث الكساء الصحيح الوارد في سنن الترمذي) ، و نحن حريصون كل الحرص على أن لا نقدح في الاصطلاحات التعريفية لآل البيت و من هم من بني هاشم لأن ذلك موقع خلاف  و فيه الراجح و المرجوح.

    إن اسم الموقع ينبه على ما يهدف إليه بكل تجرد ، كما أن الموقع ينبذ التفاخر ، و الطعن في أنساب الآخرين ، و يسعى لحث الجميع على التواصل في مسارين ، فيما بين عامة أبناء السبطين و قرابتهم من بني هاشم من جهة و كذلك بينهم جميعاً و بين عامة المسلمين في شتى أصقاع الأرض و الذين تربطهم جميعاً عرى الدين المتين و أخوة الإسلام ، و شعارنا دوماً ، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم والله الموفق و هو خير معين و نسأله العون و أن يجمعنا و إياكم في دار خلده في جنات النعيم و بسم الله نبدأ و به نستعين.

 

 

 *1-  قرآن كريم ، آية (1) سورة النساء.

*2- حديث شريف رواه الترمذي في سننه ،  وَ مَعْنَى قَوْلِهِ مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَر يَعْنِي بِهِ الزِّيَادَةَ فِي الْعُمُرِ.